هل تطبيق نظام الحوافز يساهم في تطور الإنتاجية
تعد الحوافز من أكثر المؤثرات الأساسية التي لها دوراً هاماً و حيوياً في سلوك الأفراد، فهي تخلق رغبة لدى الفرد في أداء العمل بصورة أفضل، حيث تتوقف قدرة المنظمات على تحقيق أهدافها بشكل كبير على الحافز حيث يعد الدافع و المحرك الأساسي الذي يدفع العاملين إلى الإنتاج نتيجة لشعورهم بالرضا تجاه هذا العمل و رفع الروح المعنوية للأفراد و بالتالي زيادة معدلات الأداء.
الحافز في العمل و مدى تأثيره على أداء العاملين
تؤثر الحوافز سواء كانت مادية أو معنوية في زيادة إنتاجية العمل، حيث تتمكن من إثارة القوى لدى العاملين و بذل أكبر جهد لتنفيذ مهامهم بكفاءة عالية و بالتالي رفع مستوى العمل.
فلو إفترضنا وجود مؤسستان لهما نفس الأهداف بحيث تسعى كل مؤسسة نحو تحقيق هذا الهدف، و لكن إستخدمت المؤسسة الأولى نظام التحفيز المادي و المعنوي مع العاملين تقديراً لجهودهم و تشجيعاً على الإستمرار في أدائهم لوظائفهم بكفاءة.
في حين لم تستخدم المؤسسة الثانية أي رد فعل على جهود العاملين و أوكلتهم بالمهام التي تسعى إلى تحقيقها مباشرة دون أي تشجيع، فمن وجهة نظرك من المؤسسة التي ستقوم بتحقيق أهدافها بسهولة دون عناء ملحوظ؟
المؤسسة الأولى ستحقق أهدافها بكل سهولة و بشكل مؤكد نظراً لإتباعها أسلوب تحفيزي يترتب عليه العديد من الأثار الإيجابية للعاملين كالتالي:
ــ تهدف الحوافز إلى تحقيق جو من الرضا عن العمل لدى العاملين مما يدفعهم إلى الحرص على المصلحة العامة و السعي نحو زيادة الإنتاجية و تحقيق الهدف من المنظمة.
ــ تساعد في تقوية شعور العاملين تجاه المؤسسة و زيادة إنتمائهم لها، و توفر لهم الإطمئنان و السكينة مما يجعل مصالح العمال الشخصية تتلائم مع مصالح المؤسسة.
ــ تشجع الجهود الفردية و الجماعية و توجههم بإتجاه أهداف المنشأة، معتمدة في ذلك على قناعة العاملين و إشباع رغباتهم كخطوة مبدئية لتحقيق غايات المنظمة المستهدفة في الأصل.
ــ تشبع حاجة الفرد في تقديره فالحافز يعد بمثابة اعتراف من المؤسسة بقيمة ما ينجزه الفرد، و تشجيعه و حثه على الإستمرار بكل قوته في تحقيق الإبداع و الحرص على دوام التقدم في المؤسسة.
ــ تشجيع روح المنافسة بين الأفراد العاملين داخل المنظمة و التحدي على إنجاز المهام و بالتالي زيادة إنتاجية العمل.
ــ يؤدي نظام الحوافز إلى سعي الموظف إلى تنمية مهاراته و التدريب على العمل من أجل الحصول على الإمتيازات التي تقدمها المؤسسة و بالتالي زيادة أداء الموظف و إنتاجيته.
ــ تساهم في استجابة العاملين لتأثير الضغوطات التي تحيط بالعمل داخل المنظمة، و العمل على تحسين أداء المنظمة و الحفاظ على مكانتها.
و توجد عدة شروط يجب على المؤسسة مراعاتها من أجل ضمان نجاح نظام الحوافز كالآتي:
يجب على المؤسسة عند تقريرها لنظام الحافز مراعاتها للشروط التالية لضمان نجاحها:
ــ يجب أن تتوافر صلة وثيقة بين الحوافز و أهداف العمل.
ــ اختيار وقت مناسب للتحفيز و ذلك لضمان الوفاء بالإلتزامات التي تقررها الحوافز.
ــ إتفاق الحافز على مع الحاجات الملحة للعاملين.
ــ أهمية تفهم الفرد الفرد للعلاقة بين الأداء المميز و بين الحصول على الحافز.
لذا يجب ربط الحوافز بالأداء بصورة واضحة و مفهومة من أجل تشجيع العاملين على رفع مستوى الأداء، من خلال تعزيز نقاط القوة و تحسين نقاط الضعف لدى الموظفين، فنجاح المؤسسة يعتمد بشكل كبير على العنصر البشري و الذي يجب الإهتمام به و تحفيزه من أجل أعلى أداء للمنظمة.
الوسوم: الإنتاجية, التطور المؤسسي, الموارد البشرية, نظام الحوافز